القائمة الرئيسية

الصفحات

قرار جديد من رئيس الجمهورية ينشر في الرائد الرسمي.


 في إطار التطورات الأمنية والظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد، صدر في الجريدة الرسمية للجمهورية التونسية بتاريخ 30 ديسمبر 2024، أمر رئاسي رقم 713، الذي يقضي بتمديد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية التونسية. هذا القرار يأتي في سياق سعي السلطات التونسية إلى ضمان الأمن والاستقرار في البلاد، وحماية المواطنين من أي تهديدات محتملة قد تؤثر على السلامة العامة.


وبموجب هذا الأمر، سيتم الإعلان عن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر كامل، بدءًا من الأول من جانفي 2025 وحتى 30 من نفس الشهر. وتستهدف حالة الطوارئ هذه ضمان الاستجابة الفعالة لأي تطورات أمنية قد تطرأ، إضافة إلى تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة أي تحديات قد تهدد استقرار البلاد. ويشمل هذا القرار تكثيف التدابير الأمنية في مختلف المناطق، بما في ذلك زيادة تواجد القوات الأمنية والعسكرية، وتفعيل إجراءات أخرى قد تشمل قيودًا مؤقتة على التنقلات أو الاجتماعات الجماعية في مناطق محددة.


يعد تمديد حالة الطوارئ خطوة مهمة في إطار السياسة الأمنية التي تتبناها الحكومة التونسية لمكافحة الإرهاب وضمان حماية المواطنين. كما يعكس هذا القرار الالتزام المستمر للسلطات بمواجهة التهديدات التي قد تطال الأمن القومي، في وقت تواجه فيه العديد من الدول تحديات مماثلة.


ومع مرور الوقت، باتت حالة الطوارئ أداة أساسية في إدارة الأزمات الأمنية في تونس، حيث يتم اللجوء إليها كلما دعت الحاجة لضمان استقرار الوضع الأمني. ورغم أهمية هذه التدابير في حماية الأمن العام، إلا أن السلطات تلتزم بتطبيقها ضمن حدود القانون، مع احترام حقوق المواطنين وحرياتهم، لضمان توازن بين الحفاظ على الأمن وضمان الحقوق الأساسية للأفراد.


وختامًا، تظل حالة الطوارئ أداة استثنائية يتم تفعيلها عند الحاجة، بهدف حماية الأمن والاستقرار في تونس، والتصدي لأي تهديدات قد تهدد السلامة العامة في 

البلاد.


تعليقات